ستون عاما من عمر الثورة المباركة تفصلنا عن عهد الإمامة والكهنوت ، و هاهي تعز الثورة والصمود ورافعة المشروع الوطني والحضاري ، عادت لأجواءٍ شبيهة بالعهود الظلامية بفعل مسؤولين أرادوا لها ذلك.
عشر سنوات من الحرب و الدمار والحصار ولا توجد مؤشرات انفراجة لهذه المدينة المحاصرة التي تموت عطشا ويلفها الظلام و تفتك بها الأمراض و الأوبئة وجائحة لوبي الفساد الضارب جذوره في المكاتب التنفيذية للسلطة المحلية بمحافظة تعز .
انقذوا هذه المدينة المنكوبة من الحصار والموت ومن خطر الأوبئة ومن جشع تجار شركات الكهرباء التجارية الذين يذبحون أبناءها من الوريد إلى الوريد ، وينهبون أموال المواطنين في وضح النهار ليضيق بهم الحال، في ظل أوضاع اقتصادية منهارة ومتردية .
الكهرباء الحكومية وبقية الخدمات الأساسية من ماء وصحة وتعليم وأمن و استقرار و نظافة وطرقات تقع على عاتق الدولة إنجازها ، ومن أولويات مهامها وأوجب واجباتها ، ومن حق المواطنين الحصول عليها ضمن استحقاق المواطنة المتساوية و المسؤولية الأخلاقية ، لا فضل لأحد و لا منة .
ومن المخجل أن نعيش في القرن 21 ونحن نفتقر إلى الخدمات الأساسية ونستجدي مسؤولينا لتحقيقها في حين تجاوزت شعوب العالم هذا الهراء.