كشفت مصادر مطلعة لموقع "أكسيوس" أن مبعوث البيت الأبيض، ستيف ويتكوف، قدّم الأسبوع الماضي مقترحا جديدا لحركة حماس بشأن صفقة تشمل وقف إطلاق النار وتحرير رهائن، وذلك عبر "ناشط سلام إسرائيلي"، في محاولة لتجنب العملية العسكرية الواسعة التي تعتزم إسرائيل تنفيذها في مدينة غزة.
وفي تصريحات أدلى بها الرئيس دونالد ترامب يوم الجمعة، أكد أن الولايات المتحدة "تجري مفاوضات معمقة مع حماس"، مشددا على أن الرسالة الأميركية للحركة واضحة: "إذا أفرجتم عن الرهائن فورا، ستحدث أمور جيدة. وإذا لم تفعلوا، فستكون العواقب قاسية وقبيحة".
وجاءت هذه التصريحات تزامنا مع بدء الجيش الإسرائيلي تنفيذ مراحل متقدمة من عمليته العسكرية في غزة، متضمنة قصف أبراج سكنية يُزعم أنها تُستخدم لأغراض عسكرية من قبل حماس.
تفاصيل المقترح الجديد
وفقا لمسؤول إسرائيلي كبير، تضمن المقترح الأميركي البنود التالية:
قنوات خلفية
كشفت مصادر لـ"أكسيوس" أن ويتكوف اجتمع مع ترامب في جلسة غولف الأحد الماضي، حيث تلقى توجيهات لدفع المبادرة قدما.
بعد ذلك، استعان ويتكوف برجل الأعمال الفلسطيني-الأميركي بشارة بحبح، الذي لعب دور قناة خلفية مع حماس، لنقل رسالة مفادها أن إطلاق سراح الرهائن سيؤدي إلى إنهاء الحرب بضمانة أميركية.
بحسب مصدر مطلع، ردت حماس بأنها منفتحة على صفقة شاملة، لكنها تشترط إعلان وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع بالتزامن مع إطلاق سراح الرهائن.
كما استعان ويتكوف بالناشط الإسرائيلي المعروف غيرشون باسكن، الذي سبق أن لعب دورا في التوسط لتحرير الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2011.
قلق من تجاوزه الوساطات الرسمية
أفاد مسؤولون إسرائيليون أن ويتكوف مرر المقترح لحماس عبر باسكين دون إبلاغ الوسطاء القطريين والمصريين في البداية، الأمر الذي أثار قلقا من تجاوز القنوات الرسمية.
كما أبدت حماس تحفّظا على القنوات الخلفية التي لا تمر عبر قطر ومصر، مشيرة إلى انعدام الثقة في نوايا الجانب الأميركي.
وعلّق مكتب نتنياهو، مساء الأحد، بالقول إن "إسرائيل تدرس بجدية كبيرة مقترح ترامب ومن المرجح أن تواصل حماس رفضها".
وقالت القناة 12 الإسرائيلية: "إذا وافقت حماس سيُفتَح فورا مسار تفاوضي بإدارة شخصية من ترامب لإنهاء الحرب".