محلي

خبير آثار يكشف عن ثلاث نسخ مفقودة ومزيفة من لوح برونزي يمني نادر

اليمن اليوم:

|
قبل 3 ساعة و 59 دقيقة
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

كشف الخبير في علم الآثار عبدالله محسن عن واحدة من أغرب قضايا تهريب وتزييف الآثار اليمنية، بعد تتبعه لظهور ثلاث نسخ مختلفة من لوح برونزي أثري نادر منقوش بخط المسند اليمني القديم، عُرضت في مزادات دولية تحت أوصاف مضللة.

وقال محسن إن اللوح الأصلي يمثل نقش اعتراف ديني قديم قدمته امرأة تدعى قلاف بنت مالت للإله ذو سماوي، رب السماوات والأرض، تعترف فيه بخطئها بعد أن فاجأها الحيض داخل معبد أذنان، متضرعة ووعدت بعدم تكرار الخطيئة. وأوضح أن النقش درسَه لأول مرة البروفيسور إبراهيم الصلوي بعد أن حصل على نصه من الباحث خليل الزبيري الذي عثر عليه في محافظة الجوف.

وأشار محسن إلى أن اللوح البرونزي المعروف باسم "الصلوي 3" كان قد ظهر في أكثر من مزاد دولي بصور وأحجام مختلفة، ما أثار جدلاً واسعاً حول أصالته ومصيره. فبينما أعلنت هيئة الآثار في صنعاء في أبريل الماضي عن رصدها إحدى النسخ المعروضة للبيع، ظهرت لاحقاً صور أخرى في مزادات متعددة، بينها مزاد "ليون وترنبول" في إدنبره المقرر عقده في 25 نوفمبر 2025م.

ووفقاً لمحسن، فإن النسخة الأولى (13.7×18.7 سم) بيعت في مزاد أرتميس للفنون الجميلة بالولايات المتحدة عام 2018م من مجموعة ديفيس في تكساس، ووصفت خطأ بأنها "شهادة عسكرية رومانية مكتوبة بالآرامية". أما النسخة الثانية فظهرت عام 2012م في موقع صادق جاليري للفنون القديمة في نيويورك، والذي أقر مالكه لاحقاً ببيع آلاف القطع المزيفة، ما يرجح أن النسخة مقلدة. أما النسخة الثالثة (18.1×12.9 سم) فستُعرض قريباً في المزاد البريطاني المذكور بوصفها "لوحة نذرية من سبأ" من القرن الأول إلى الثالث الميلادي.

وأكد محسن أن تعدد النسخ وتفاوت أوصافها ومقاساتها بعد عام 2005م يكشف عن شبكة تهريب وتزييف نشطة تستهدف التراث اليمني، داعياً وزارة الثقافة وهيئة الآثار والمتاحف إلى التحرك العاجل لاستعادة هذه القطع النادرة ومنع بيعها في الأسواق والمزادات الدولية.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية