محلي

13 عاماً من الريادة. “اليمن اليوم” صوت اليمنيين وراصد واقعهم

اليمن اليوم - خاص:

|
قبل 2 ساعة و 26 دقيقة
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

تطفئ قناة اليمن اليوم شمعتها الرابعة عشرة، حاملةً معها تجربة إعلامية استثنائية في بلد عاش اضطرابات سياسية وأمنية متواصلة منذ انطلاق القناة مطلع العام 2012، حيث لم تكن مجرد شاشة إخبارية، بل مشروعاً إعلامياً اقتحم المشهد اليمني المضطرب آنذاك، وفرض نفسه خلال أشهر قليلة كأول قناة يمنية قادرة على كسر الاحتكار ونقل الوقائع كما هي.

وبحسب دراسات بحثية أعدها أكاديميون وخبراء إعلام، تصدرت “اليمن اليوم” قائمة القنوات اليمنية من حيث المصداقية والسبق الصحفي واتساع التمثيل السياسي والفكري في برامجها، لتتحول إلى منصة جامعة وصوت مفتوح لكل المكونات، ووجهة لكبار الإعلاميين والصحفيين الباحثين عن فضاء مهني لا يقصي ولا يصادر الرأي.

واعتمدت القناة منذ تأسيسها نهجاً مهنياً يقوم على الموضوعية والمصداقية وإعطاء مساحة واسعة لصوت المواطن إلى جانب السياسي، وفق رؤية إعلامية جعلت من قضايا الناس ومعاناتهم مادة أولى للخبر وليست هامشاً له، مع الحرص على عكس امتداد الجغرافيا اليمنية وتنوعها.

غير أن هذا الحضور لم يكن دون ثمن؛ فمع أحداث 2011 تعرضت طواقم القناة للاحتجاز والاعتداء، قبل أن يشهد منتصف 2014 واحدة من أخطر الانتهاكات حين اقتحمت قوات تابعة للرئيس عبدربه منصور هادي مقر القناة وصادرت معداتها، في خطوة وصفت حينها بأنها انتهاك صارخ للحريات الإعلامية وأدانتها نقابة الصحفيين اليمنيين.

ورغم التوقف القسري، عادت القناة للظهور مع اندلاع الحرب، لتوثق معاناة اليمنيين تحت نيران الحوثيين والقصف الجوي، محافظةً على خطاب مهني يوازن بين نقل الحقيقة والمسؤولية الوطنية. وفي ديسمبر 2017، تعرضت القناة للقصف من قبل مليشيا الحوثي، واعتُقل أكثر من أربعين من منتسبيها، في محاولة لإسكات صوتها، لكن القناة عادت للانطلاق مجدداً من القاهرة بصيغة أكثر هدوءاً وعمقاً وانحيازاً لمعاناة الناس وتطلعاتهم للسلام.

وخلال مسيرتها، واجهت “اليمن اليوم” أربع مراحل قاسية من الاستهداف والاقتحام والإغلاق، شملت تعطيل بثها وعزلها عن الأقمار الصناعية ومحاولات إغلاقها الكامل، لكنها ظلت تعود في كل مرة بإصرار أكبر وإمكانات جديدة.

اليوم، ومع حلول الذكرى الرابعة عشرة لتأسيسها، تقف “اليمن اليوم” شاهداً على قدرة الإعلام على الصمود وتأدية رسالته في بيئة صعبة، وصوتاً يدعو إلى التسامح والسلام والدفاع عن حرية الرأي والتعبير وحقوق الإعلاميين، مؤكدة أن الحقيقة – مهما حوصرت – تجد طريقها دائماً إلى الهواء.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية