محلي

بعد اعتقالها مئات الداعين للاحتفاء بالثورة الخالدة.. المليشيا الحوثية تكتفي بايقاد الشعلة السبتمبرية وحوثنة مراسمها

اليمن اليوم - خاص:

|
12:19 2024/09/26
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

بعدما اعتقلت الداعين للاحتفاء بعيد السادس والعشرين من سبتمبر وزجت بالمئات منهم في السجون، اكتفت العصابة الحوثية بايقاد الشعلة السبتمبرية على مضض، بهدف امتصاص السخط الشعبي الرافض لإلغاء الاحتفالات الشعبية السنوية، غير انها تعمدت حوثنة الشعلة المعتادة وصبغت فعالياتها بصبغة حوثية خالصة افرغتها من هويتها السبتمبرية.

في مناطق سطوتها قضت العصابة الحوثية على كل مظاهر الاحتفاء الشعبي بثورة السادس والعشرين من سبتمبر، ولم يتبقى منها سوى حفل رسمي خادع لإيقاد الشعلة المعتادة في مساء الخامس والعشرين منه بالعاصمة صنعاء.

حفل بائس لم يظهر منه سوى شعلة باهتة؛ وعروض كشفية محوثنة لا تمت للثورة السبتمبرية بأية صلة؛ اسمتها لوحة الولاء والتولّي، فضلا عن حضور رسمي هزيل؛ وساحة محدودة خلت من اي حضور شعبي كان معتادا على الابتهاج بثورته، بعد أن قام مسلحو المليشيا بعسكرة ميدان التحرير وإغلاق ساحة الاحتفال ونشر عشرات الأطقم والمصفحات والمدرعات، لمنع الجماهير من التوافد اليها منعا باتا.

وكعادتها في حوثنة كل شيء؛ اضطرت العصابة الحوثية لإقامة مراسم ايقاد الشعلة كإسقاط واجب لا أكثر، لامتصاص السخط الشعبي الرافض لإلغاء عيد سبتمبر من المناسبات الوطنية، غير ان المليشيا المتغولة جيرت الشعلة لمصلحتها، وصبغت مراسمها بصبغة حوثية خالصة افرغتها من رمزيتها وهويتها السبتمبرية كليا، واكتفت بإبراز صور كاهن المليشيا واعلان الولاء المطلق له، وتمجيد انقلابه المدمر في 21 سبتمبر الاسود.. ولا بأس ايضا من تكليف مشاط المليشيا بإلقاء خطاب شكلي عبر شاشات التلفاز، تقليدا للخطاب الرئاسي المعتاد بهذه المناسبة، ليس احتفاء منه بأعظم ثورة انسانية، بل للمزايدة عليها واتهامها بالفشل في تحقيق اهدافها، وانحرافها عن مسارها، والادعاء بأن نكبة 21 سبتمبر جاءت انقاذا للشعب اليمني، واستكمالا للثورة السبتمبرية وتصحيحا لمسار جمهوريتها حد زعمه.

وفي واحدة من ابشع شواهد التناقضات الصادمة لهذه المليشيا المتغولة؛ اكد المواطنون ان مراسم شعلتها الخادعة لم تأتي الا بعدما ملأت السجون بالمئات من نشطاء وسائل التواصل، حيث شنت خلال الايام الماضية حملات قمعية واسعة في العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات الخاضعة لسطوتها استهدفت ملاحقة واعتقال كل من يدعو للاحتفال بالثورة السبتمبرية، في محاولة يائسة لمصادرة حق الشعب اليمني حتى في الفرح والابتهاج.

 وبررت الميليشيا هذه السلوكيات العدوانية بأنها اجراءات وقائية لمنع المحتفلين من استغلال التجمعات الشعبية لإثارة الشغب وخلق فوضى عارمة، وسلطت ابواقها ومطبليها ووسائل اعلامها لاتهامهم بأنهم محرضون مرتزقة ينفذون اجندة خارجية لزعزعة الامن والاستقرار حد زعمها، فيما المطالبون بحق الاحتفاء لا ينادون بشيء سوى رفع العلم الوطني والتغني بعيد سبتمبر، كأقل واجب للتعبير عن ابتهاجهم بثورتهم الخالدة، بعدما اسقطتها المليشيا الحوثية من قائمة المناسبات الوطنية السنوية، وطمستها من المناهج التعليمية كليا، ومنعت الاحتفاء بها في كل مكان.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية