محلي

تقرير الخبراء الأممي يفضح جرائم الحوثيين ويشعل حملة إلكترونية واسعة

اليمن اليوم - خاص:

|
قبل 1 ساعة و 56 دقيقة
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

أثار تقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة بشأن اليمن، الصادر مطلع أكتوبر 2025، أصداء واسعة محلياً ودولياً، بعد أن كشف عن حقائق صادمة تتعلق بالانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها مليشيا الحوثي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية. 

ويكتسب التقرير أهميته من كونه مبنياً على معلومات ميدانية موثقة وشهادات مباشرة، تعزز مصداقيته وتكشف للمجتمع الدولي حجم الخطر الذي تمثله الجماعة على اليمن والمنطقة بأكملها.

وتفاعلاً مع ما ورد في التقرير الأممي، أطلق نشطاء وإعلاميون يمنيون مساء الثلاثاء حملة إلكترونية واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، تحت وسم #تقرير_الخبراء_يفضح_الحوثي، بهدف تسليط الضوء على الجرائم والانتهاكات الموثقة في التقرير. وتركّز الحملة على إبراز ما كشفه التقرير من وقائع تتعلق بنهب الإيرادات العامة، ومصادرة أموال المواطنين، واستخدام الموارد في تمويل مشاريع طائفية وعمليات عسكرية تهدد الأمن الإقليمي والملاحة الدولية في البحر الأحمر.

وأكد منظمو الحملة أن التقرير يُعد وثيقة قانونية رسمية تستند إلى أدلة وتحقيقات وشهادات موثوقة، وتوثّق ارتكاب المليشيا الحوثية جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وشددوا على ضرورة أن يكون التقرير منطلقاً لتحرك دولي جاد لمحاسبة قادة المليشيا أمام المحاكم والهيئات الدولية المختصة.

ويرى مراقبون أن التقرير الأممي يمثل منعطفاً مهماً في مسار توثيق جرائم الحوثيين، مؤكدين أنه لا يمكن التعامل معه كوثيقة بيروقراطية تُضاف إلى أرشيف الأمم المتحدة، بل كـ"وثيقة فاصلة" تكشف بوضوح ممارسات الإرهاب المنظم التي تنتهجها المليشيا بحق اليمنيين، وتوضح شبكة علاقاتها الإقليمية التي تغذي العنف والفوضى في البحر الأحمر والقرن الإفريقي.

كما كشف التقرير عن علاقات تخادم وتنسيق بين مليشيا الحوثي وتنظيمي القاعدة والشباب الصومالي، شملت تهريب الأسلحة وتبادل الخبرات في صناعة المتفجرات والطائرات المسيّرة، إلى جانب تدريبات مشتركة. 

وأوضح أن المليشيا جزء من شبكة إقليمية معقدة تضم إيران وحزب الله وحماس وتنظيم القاعدة وحركة الشباب، ضمن ما وصفه التقرير بـ"محور الفوضى"، الذي يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

وفي ضوء تلك الحقائق، أكد المشاركون في الحملة أن الصمت الدولي بات تواطؤاً، وأن التغاضي عن مساءلة المليشيا يمثل جريمة ثانية بحق الضحايا، داعين المجتمع الدولي إلى التعامل مع التقرير الأممي كأداة للمساءلة وردع الإرهاب، لا كمجرد وثيقة سياسية، من أجل إنقاذ اليمن والمنطقة من خطر جماعة تتغذى على العنف وتقتات من الفوضى.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية