أفادت مصادر خاصة لقناة اليمن اليوم، أن مليشيا الحوثي تحتجز في محافظة صعدة ستة موظفين يمنيين يعملون في وكالات ومنظمات تابعة للأمم المتحدة، وتخضعهم لتحقيقات مكثفة بتهم تتعلق بـ"رفع إحداثيات" يُزعم أنها استُخدمت في استهداف زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي خلال حادثة سابقة داخل المحافظة.
وبحسب المصادر، فإن التحقيقات جاءت عقب حادث استهداف لموقع تابع للمليشيا يُعتقد أن زعيمها كان متواجدًا فيه، وأسفر الحادث عن إصابة أحد أقاربه. وتتعامل الأجهزة الأمنية الحوثية مع القضية باعتبارها اختراقًا أمنيًا خطيرًا، ما دفعها إلى اعتقال عدد من الموظفين المحليين العاملين مع وكالات أممية في صعدة ومناطق مجاورة.
وذكرت المصادر أن المليشيا صادرت أجهزة الهواتف والحواسيب الشخصية الخاصة بالمعتقلين، وفرضت تكتّمًا شديدًا على مجريات التحقيق، وسط مخاوف من تعرضهم للتعذيب أو إجبارهم على توقيع اعترافات تحت الإكراه تمهيدًا لبثها عبر وسائل الإعلام التابعة لها.
ويأتي هذا التطور بعد أيام من تقارير حقوقية تحدثت عن تحقيقات حوثية واسعة طالت عشرات المختطفين العاملين في المنظمات الدولية، بعضهم محتجز منذ أكثر من عام، في سياق حملة تستهدف العاملين في المجال الإنساني داخل مناطق سيطرة المليشيا.
ويرى مراقبون أن الاتهامات الجديدة تمثل تصعيدًا خطيرًا ضد موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، وقد تُستخدم لتبرير استمرار احتجازهم وتقييد عمل وكالات الإغاثة في شمال اليمن، في وقت تشهد فيه البلاد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.