أفادت مصادر مطلعة في محافظة إب وسط اليمن بتدهور الحالة الصحية للمختطف محمد مارش السلمي المحتجز في سجون مليشيا الحوثي، ودخوله في غيبوبة مستمرة منذ نحو أسبوعين، وسط تكتم شديد من المليشيا على وضعه الصحي.
وبحسب مصادر معنية بملفات المختطفين، فإن السلمي نُقل مطلع نوفمبر إلى أحد مستشفيات مدينة إب عقب تدهور حالته الصحية، بعد أن فقد الوعي للمرة الثالثة خلال أسبوعين، فيما تواصل المليشيا منع أسرته من الاطلاع على وضعه أو زيارته.
وتشير المعلومات إلى أن السلمي، الذي سبق أن شغل منصب مدير جمعية الأقصى في إب، يعاني من وضع صحي معقد؛ إذ خضع لعملية قلب مفتوح قبل اختطافه بثلاثة أشهر، ويعاني من نوبات وتشنجات متكررة، ويحمل صفيحة طبية في الوجه والرأس، كما يعيش بنصف جمجمة نتيجة حادث مروري تعرّض له قبل سنوات.
وكانت مليشيا الحوثي قد اختطفت السلمي في 20 يوليو الماضي ضمن حملة اعتقالات واسعة استهدفت قيادات تربوية وأكاديمية وسياسية في محافظة إب، ولا يزال محتجزاً في سجن الأمن السياسي دون السماح لأسرته أو الجهات الحقوقية بالاطلاع على ظروف احتجازه.
وتطالب أسرته ومنظمات حقوقية محلية ودولية بسرعة التدخل لإنقاذ حياته، محذّرين من أن استمرار تدهور وضعه الصحي في ظل الإهمال والانتهاكات قد يؤدي إلى عواقب مأساوية.